تحذير من كارثة انسانية.. هواء مجمع “بسماية” الاعلى تلوثا بين مناطق العراق

أفاد مرصد “العراق الأخضر” البيئي، يوم الخميس، أن مجمع “بسماية” السكني في العاصمة بغداد تصدر مناطق ومدن البلاد بأعلى نسبة في التلوث بالأجواء.

وذكر المرصد في تقرير اليوم، أن مدينة بسماية كان يمكن أن تكون من المدن الجديدة والنظيفة والنموذجية كونها بعيدة عن صخب وازدحامات العاصمة، إلا أن آفة التلوث لاحقتها بسبب قربها من معامل الطابوق التي تسببت بنسبة كبيرة من التلوث في العاصمة فضلاً عن مقالع النفايات التي تحيط بها والتي تتعرض للحرق بشكل دائم.

ووفقا للتقرير، فإن التلوث يحيط بهذه المدينة باوقات مبكرة من الصباح وحتى المساء، و يمتد الى مناطق منتصف العاصمة، مؤكداً وجود الكثير من حالات الاختناق، والتي نُقِل البعض منها الى المستشفيات القريبة بسبب التلوث الحاصل حول هذه المدينة.

وحذر المرصد ان التلوث في حال استمراره فإنه سيصيب المزيد من المواطنين الساكنين في هذه المنطقة بأمراض الجهاز التنفسي، وقد تتطور إلى امراض “اخطر” خلال السنوات المقبلة، وتغيير الوان المباني الى اغمق وتضرر النباتات والحدائق الموجودة فيه.

ودعا المرصد الجهات المسؤولة إلى ضرورة الانتباه الى التلوث الذي اصاب هذه المدينة، مقترحا زرع الأشجار حولها لتخليصها من التلوث اضافة الى اتخاذ الاجراءات بالمعامل ومن يتسبب بحرق النفايات قريبا منها.

واحتلت العاصمة العراقية بغداد، المرتبة الثانية عالميًا في قائمة أكثر المدن تلوثاً بالهواء، بحسب بيانات منصة IQAir السويسرية المتخصصة بمراقبة جودة الهواء، وفقا لتقرير صادر عنها في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.

وسجّل مؤشر جودة الهواء (AQI) في بغداد حوالي 150 نقطة، وهو مستوى يصنّف ضمن فئة “غير صحي”، خاصةً للأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض الجهاز التنفسي والقلب.

ويعتمد هذا المؤشر بشكل رئيسي على قياسات الجسيمات الدقيقة PM2.5، التي تُعد الأخطر عند استنشاقها بسبب قدرتها على التغلغل في الرئتين ومجرى الدم.